نفى المتحدث باسم قلب الدين حكمتيار زعيم "الحزب الاسلامي" الأفغاني القريب من تنظيم "القاعدة" أن يكون حكمتيار أعلن وقفا لاطلاق النار في معركته مع الحكومة الافغانية.
وجاء هذا النفي اليوم الخميس 19-7-2007 بعد أن بثت محطتا تلفزيون خاصتان أن حكمتيار أصدر بياناً ذكر فيه أن الحزب الاسلامي أوقف نضاله المسلح ويسعى الى السلام.
[url=][/url]
وكان مسؤول في اجهزة الامن الافغانية رفض كشف هويته تلا البيان في مكالمة هاتفية قائلا: ان الحزب الاسلامي الذي ينشط بالخصوص في الولايات الافغانية الشرقية "قرر المشاركة في العملية السياسية ووضع حد للعنف والمعارك".
ومن جهته, قال المتحدث باسم حكمتيار هارون زرغون لـ"رويترز": "زعيم الحزب الاسلامي لم يصدر اي بيان انها محاولة لتجريحه وتشويه صورته.. سنواصل جهادنا ولن نتخلى عن نضالنا المسلح ضد القوات الاجنبية والحكومة الافغانية".
وكان حكمتيار قد خفف من لهجته الخطابية الحادة في الشهور الاخيرة وادان هجمات كالتي وقعت على مدارس ومستشفيات والتي أدت في معظم الاحيان الى قتل مدنيين.
وتعرض الحزب الاسلامي الذي يتزعمه حكمتيار لاستنزاف متواصل لقوته في السنوات الاخيرة نتيجة للخسائر العسكرية واستسلام عشرة من قيادييه عام 2004 وانضمام عدد من قادته مع 30 مقاتلا الى صفوف الحكومة في الاسبوع الماضي.
وحكمتيار مطلوب اعتقاله من قبل الحكومة الافغانية والسلطات الامريكية, بعد أن قاد يوما اكبر فصائل "المجاهدين" ضد الاحتلال السوفيتي في الفترة 1979-1989, وتلقى خلال هذه الفترة الجزء الاكبر من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة وباكستان.
وبعد انتهاء الاحتلال السوفيتي وسقوط حكومة افغانستان الشيوعية عين حكمتيار رئيسا لوزراء حكومة المجاهدين لفترة وجيزة والتي انحلت بنشوب حرب اهلية في مطلع التسعينيات.
وبعد الهزيمة امام طالبان التي استولت على كابول عام 1996 توجه حكمتيار ليعيش في المنفى في ايران لكن الحكومة الايرانية اجبرته على الرحيل في مطلع عام 2002 بعد ان احرجها دعم حكمتيار لاسامة بن لادن زعيم القاعدة. وعاد بعد ذلك الى افغانستان وتحالفت قواته مع طالبان وشن هجمات على اهداف حكومية وغربية من معاقل في الجبال بجنوب شرق البلاد.