قُتل في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء 18-7-2007 إمام من الطائفة السنية في نيجيريا كان قد اعتقل على خلفية أحداث طائفية وتم الإفراج عنه قبل شهرين, فيما انتشرت عناصر الجيش والشرطة تحسباً لأي اضطرابات محتملة.
وقال شهود عيان إن الإمام عمر دان مايشيا قتل حوالي الساعة 21:15 بالتوقيت المحلي (20:15 بتوقيت جرنتش) بالقرب من المسجد الرئيسي في سوكوتو بشمال البلاد بعد أن ألقى خطبة في المسجد.
[url=][/url]
وأكد المتحدث باسم شرطة سوكوتو محمد عمر داسينغلري جريمة القتل رافضا في الوقت نفسه اعطاء مزيد من التفاصيل. وقال طبيب من المستشفى العام في سوكوتو إن الضحية توفي متأثرا بجروحه بعيد نقله إلى هذا المستشفى.
وذكر احد الشهود ويدعى عثمان ابراهيم: "ان الرجل قتل على بعد بضعة امتار من المسجد بعد القاء الخطبة. وقد سمعنا فقط دويا ثم سقط".
ولم تعرف هوية المهاجمين حتى الآن لكن ممثلين عن الطائفة السنية في سوكوتو قالوا انهم يشتبهون في أن يكونوا من الشيعة, لكن ابو بكر محمد وهو من شيعة سوكوتو قال "إن هذه الادعاءات لا ترتكز إلى أي أساس".
وكانت صدامات وقعت قبل سنتين بين السنة والشيعة في المدينة للسيطرة على المسجد الكبير مما أوقع عشرة قتلى على الأقل. وكان السنة الذين يشكلون الغالبية يطالبون بالانفراد بالصلاة في المسجد. وفي تلك الأثناء اعتقل عمر دان مايشيا الذي يعتبر من المحرضين على الهجمات ضد الشيعة. ثم افرج عنه قبل شهرين فقط.
ويبلغ تعداد نيجيريا 130 مليون نسمة, نحو ستين مليون منهم من المسلمين ومثلهم من المسيحيين, ويعتبر سلطان سوكوتو تقليديا زعيما للمسلمين في البلاد ويترأس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في نيجيريا.
وغالبية السكان في شمال البلاد من المسلمين لكن هناك أيضا أقليات مسيحية في المدن الرئيسية. ومنذ العام 1999 والعودة إلى النظام المدني اعلنت اثنتا عشرة ولاية في الشمال تطبيق الشريعة.
وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي قتل زعيم ديني مسلم هو جعفر ادم واثنان من تلاميذه على يد مسلحين اثنين في احد مساجد ضاحية مدينة كانو بشمال نيجيريا. وكان جعفر ادم الذي درس في السعودية معروف بمعارضته للنظام وكذلك لمجموعات مسلمة أخرى ويدعو لتطبيق صارم للشريعة في الولايات الشمالية الاثنتا عشرة.